حلق اللحية لمشقة تخليلها عند الوضوء

أولًا: أنا مصاب بالوسواس القهري، وتختلف شدةُ المرض من وقت إلى آخر، نسأل الله لنا ولكم العافية، وأرجو مراعاة هذه النقطة وإجابتي إجابة مفصلة والدعاء لي بالشفاء.
قرأت أن غسل اللحية الخفيفة التي تُرى منها البشرة يجب فيه إيصال الماء إلى البشرة، وأنا أجزاء من لحيتي خفيفة جدًّا وأخرى أكثف، ولكن يمكنني أن أرى أجزاء من بشرتي حتى من الأجزاء الكثيفة، وآخذ وقتًا طويلًا في غسلها، فآخذ كفًّا من الماء وأمسح به وجهي ولحيتي، ثم أخللها كلها وأدلك بشرتي، وأكرر هذا ثلاث مرات وآخذ كفًّا من الماء في آخر مرة وأغسل ما تحت الذقن إلى بداية الرقبة، وهذا يشق علي ويُتعبني، ويأخذ وقتًا طويلًا قد يصل به الوضوء إلى ربع الساعة أو أكثر. وأصبحت أتحرج من أن أتوضأ أمام أحد، وفكرت في تخفيف لحيتي أو حلقها، ولكني خفت أن آثم؟

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا تحلق لحيتك، ولا تتعمق هذا التعمق في عبادتك، لقد كلفت بغسل اللحية إذا كانت خفيفة، ولم تكلف بأن تشق على نفسك هذه المشقة.
فالغسل هو إمرار الماء على العضو المغسول مع التدليك، ولا يقتضي ذلك التطويل والتعمق الذي تتحدث عنه.
فارفق بنفسك، واعلم أن الله تعالى أرحم بعباده من آبائهم ومن أمهاتهم، وما كلفهم بعبادته ليشقيهم، بل ليسعدهم وليذيقهم من رحمته، فلا تبغض إلى نفسك عبادة ربك.
اللهم امسح عليه بيمينك الشافية، واجمع له بين الأجر والعافية. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 الطهارة, 20 اللباس والزينة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend