أرجوا الإجابة عن سؤالي حول الغسول الذي يتمضمض به وفيه نسبة من الكحول، وكذلك الخل والذي في معظمه- إن لم يكن كله- نسبة من الكحول. ما حكم استعمالهما؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
غسول الفم الذي يحتوي على نسبة من الكحول ينبغي تجنبه إذا وجد بديل مناسب؛ خروجًا من الخلاف واتقاء للشبهات، فإن احتاج إليه ولم يتسن له بديل مناسب فلا حرج في استعماله بناء على أرجح القولين في طهارة الكحول؛ لاسيما وأن استخدامه ظاهري فقط ويتم مجه من الفم بعد ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.
أما الخل فلم يزل المسلمون يستخدمونه منذ زمن النبوة إلى يومنا هذا، وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم : «نِعْمَ الْإِدَامُ الْـخَلُّ»(1).
أما إذا وجدت منه أصنافًا تحتوي على نسبة من الكحول تُسكر متناولها فهذا الذي يتوجه القول بمنعه، وفقًا للقاعدة العامة في المسكرات: «ما أسكر كثيرُه فقليله حرام». والله تعالى أعلى وأعلم.
______________
(1) أخرجه مسلم في كتاب «الأشربة» باب «فضيلة الخل والتأدم به» حديث (2051) من حديث عائشة.