بين الغُسل المجزئ والكامل

أنا استمعت لشيوخ كثيرين يقولون الغسل بصور مختلفة، وكل طريقة فيها سنن معينة، سؤالي: هل يمكن القول أن الاغتسال من الجنابة هو نية مع توصيل الماء إلى كل مكان في الجسد؟ وهل ما يقول المشايخ الكرام عن الاغتسال ما هو إلا سنن لنبينا وإن لم أفعلها صحَّ وكان غسلي صحيحًا؟ أفتوني جزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن صفة الغسل على وجهين:
• الغسل المجزئ: وهو ما تفضلت بالإشارة إليه، فهو تعميم الجسد بالماء مع التدليك بنية رفع الحدث الأكبر، فإذا عمَّمت بدنك بالماء على أي وجه كان؛ فقد ارتفع عنك الحدث الأكبر وتمت طهارتك؛ لقول الله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6].
• الغسل الكامل: وهو أن تغتسل كما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بأن تغسل كفَّيك، ثم تغسل فرجك وما تلوث من الجنابة، ثم تتوضأ وضوءًا كاملًا، ثم تغسل رأسك بالماء ثلاثًا، ثم تغسل بقية بدنك.
ولعله بهذا تزول الحيرة التي تعتريك، بارك الله فيك، وزادك حرصا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   01 الطهارة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend