1- هل مُلامَسة الفرج باليد من أجل التحرِّي للتأكُّد من نزول شيءٍ يَنقُض الوضوءَ؛ لأنني كثير المذي؟
2- هل مُلامسة الفرج باليد باصطدامٍ غير مقصود يَنقُض الوضوء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد اختلف أهلُ العِلْمِ في نَقْض الوضوء بمُلامَسة الفرج، والذي عليه جمهورُهم أنها من نواقض الوضوء؛ لحديث بُسْرة بنت صفوان أن النَّبيَّ ﷺ قال: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلَا يُصَلِّ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»(1).
وقد قيَّد شيخُ الإسلام ابن تيميَّة : ذلك بالشَّهْوة. والاحتياطُ الوضوء مِن مَسِّ الذَّكَر مطلقًا خروجًا من الخلاف. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
_______________
(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (6/390) حديث (27334)، وأبو داود في كتاب «الطهارة» باب «الوضوء من مس الذكر» حديث (181)، والترمذي في كتاب «الطهارة» باب «الوضوء من مس الذكر» حديث (82) وقال: «حسن صحيح»، وصححه الألباني في «إرواء الغليل» حديث (116)، وهو في «صحيح الجامع» حديث (6554).