بعد تبولي ينزل سائلٌ، أحيانًا يكون لازجًا وأحيانًا مثل البول، ولا تنقطع القطرات إلا بعد 25 دقيقة. فهل هذا سلسُ وديٍ؟ وهل يجوز أن أتوضَّأ وهو ينزل؟
أذكر أني صليتُ وهو ينزل، ولكن يحتمل أني فعلت ذلك لأنه لم يكن قد بقي على خروج وقت الصلاة إلا قليل جدًّا، فخفتُ أن يخرج الوقت والقطرات تنزل، فهل أديتُ تلك الصَّلاة؟ والصَّلاة والسَّلام على النَّبيِّ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإذا انضبط وقتٌ لنزول هذا السَّائل وانقطاعه، فيجب عليك أن تنتظر حتى ينقطع، ثم تستنجي وتتوضَّأ، ثم تُباشر ما شئتَ من العبادات التي يُشترط لها الطَّهارة.
أما إذا كان دائمًا غيرَ منقطعٍ، أو كان لا يُعرف وقتٌ لانقطاعه، فتأخذ حكم المصاب بسلس البول، فتتوضَّأ لوقت كلِّ صلاة، بعد التَّحفُّظ والاستنجاء، ولا تبالِ بما نزل منك بعد ذلك إلى أن يحين وقت الصَّلاة الأخرى فتستأنف هذا التَّطهُّر مرَّة أخرى.
وما فعلتَه عندما ضاق بك الوقتُ حيث تطهَّرتَ ثم بادرت إلى الصَّلاة خشيةَ فواتها هذا تصرُّف صحيح، ولا تلزمك الإعادة لأنك قد اتَّقيتَ الله ما استطعت.
زادك الله حرصًا وتُقًى، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.