منذ ستة أشهر وضعت لولبًا كوسيلة لمنع الحمل، ومنذ ذلك الحين والعادة الشهرية مستمرة، وأنا أصلي صلاةً وأدع واحدة بسببها. فما الحل؟ جزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
لم أفهم معنى قولك: «وأنا أصلي صلاةً وأدع واحدة بسببها»، فبيِّني لنا مرادك حتى نُفتيك فيما تقولين.
أما أصحاب الأعذار الدائمة من النساء ممن يكن في مثل حالتك فإنه يُنظر: إن كانت المرأة مميزة، أي تقدر على التمييز بين دم الحيض ودم غيره، عملت بتمييزها، فتترك الصلاة والصوم في المدة التي تعرف فيها أنها حائض، وإن كانت معتادة تعمل بعادتها، كما لو كانت معتادة على أن تأتيها الحيضة في الأسبوع الأخير من الشهر مثلًا فإنها تعمل بهذه العادة، وإن كانت متحيرة فإنها تترك الصلاة ستًّا أو سبعًا باعتبار أن هذه المدة هي غالب مدة الحيض، ثم تغتسل وتصلي باقي أيام الشهر، ولكن ينبغي أن تتوضأ لوقت كل صلاة، فلا تصلي بالوضوء الواحد فريضتين. والله تعالى أعلى وأعلم.