أرجو إجابة سؤالي حيث إني متخبطة من اختلاف الفتاوى. أعتقد أن دورتي الشهرية كانت حوالي خمسة أيام لست متأكدة. منذ استخدامي لولب لمنع الحمل أصبح الدم يستمر حوالي خمسة عشر يومًا. الذي أفعله الآن هو أني لا أنظر إلى كل الإفرازات البنية مهما كان حجمها حتى مع وجود آلام الدورة، وأنقطع عن الصلاة أسبوعًا واحدًا فقط. هل هذا صحيح أم يجب أن أصلي وأصوم بعد خمسة أيام فقط قياسًا على دورتي القديمة حسب ظني؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
تتغير عادة المرأة الشهرية بسبب تركيب اللولب في أغلب الحالات مما يلقي بظلال من التشويش على كثير من الأحكام من طهارة وصلاة وصوم وطواف ومس مصحف ووطء ونحوه، فينبغي اعتبار ذلك والانتباه إليه. فإذا حدث هذا التغير تردَّد الدم بين أن يكون دم حيض وأن يكون دم استحاضة.
وصفوة القول في ذلك: أن الأصل في كل ما يخرج من قُبُل المرأة من دم أن يكون دم حيض، فتأخذ حكم الحائض ما لم يتجاوز الدم أكثر مدة الحيض عند جمهور أهل العلم وهي خمسة عشر يومًا، فإن جاوزها فهي مستحاضة ترد إلى عادتها إن كانت لها عادة، وتغتسل عندئذ وتستخدم حفاظة واقية، وإذا حان وقت صلاة توضأت لها وصلتها، فتفرد وقتَ كل فرض بوضوء خاص.
ومما ينبغي الانتباه إليه أن ما ذكرناه من أن الدم الزائد على العادة يحكم بأنه دم حيض ما لم يتجاوز خمسة عشر يومًا يستثنى منه ما إذا تغير الدم الزائد عن العادة تغيرًا واضحًا عن حال دم الحيض في لونه ورائحته، وعلم أن ذلك بسبب اللولب، فإنه يكون دم استحاضة لا يمنعها من شيء من العبادات ولو لم يتجاوز خمسة عشر يومًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
الحيض والاستحاضة بعد تركيب اللولب
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 الطهارة