دورتي الشهرية عبارة عن خمسة أيام، وفي هذا الشهر اغتسلت في اليوم الخامس لعدم نزولها، وجامعني زوجي، وتبين بعد ذلك أنها لم تنته. فهل علينا إثم؟ وهل الغسل لي يُستحب في اليوم السادس؟
وبعد ذلك تجدَّدت، وجامعني مرة أخرى، هل علينا إثم آخر لأني لم أغسل كلَّ جسدي؟ والله يعطيك العافية.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فما كان من جماع في الدورة على سبيل الخطأ أرجو أن يكون في دائرة العفو، فقد قال تعالى:﴿رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾ [البقرة: 286]. وقد ثبت في الصحيح أن الله تعالى قال: «قَدْ فَعَلْتُ»(1).
والغسلُ بعد انقضاء الدورة واجبٌ وليس مستحبًّا فقط.
واحرصي على السؤال في كل ما ينزل بك من أمور الطهارة والصلاة خاصة، فإن «الطُّهُور شَطْرُ الْإِيمَانِ»(2). واستغفري الله تعالى من التقصير في طلب العلم. والله تعالى أعلى وأعلم.
___________
(1) أخرجه مسلم في كتاب «الإيمان» باب «بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يطاق» حديث (126) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
(2) أخرجه مسلم في كتاب «الطهارة» باب «فضل الوضوء» حديث (223) من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه.