في بعض الأوقات أُصبح جُنُبًا قبل الشروق بخمس دقائق، فأذهب للاستحمام، وعندما أنتهي تكون الشمس قد أشرقت. فما الحَلُّ؟ هل يجوز لي الصَّلاة جُنُبًا كما فعل عمرو بن العاص ثم عندما أغتسل أُعيد الصَّلاة، أم ماذا؟ جزاكم اللهُ خَيْرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنه إن تيقَّن أنه إذا استعمل الماءَ خرج وقت الصَّلاة فإنه يَعدِل إلى التيمُّم، والمحافظة على الوقت أولى؛ لأن الغسلَ له بدلٌ وهو التيمم، وتأخيرُ الصَّلاة حتى يخرج وقتُها تفريطٌ ذمَّه اللهُ تعالى بقوله: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]
وقد فُسِّر السَّهو عنها بتأخيرها حتى يخرج وقتها بدون عذرٍ، كما ذكر ذلك ابنُ كثير وغيرُه؛ ولا تلزمه الإعادةُ لأنه قد اتَّقى اللهَ ما استطاع. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.