* بعد صلاة العشاء تقريبًا بأربع ساعات ذهبت إلى الخلاء ووجدتُ في اللباس الذي يستر الذَّكر والألية سائلًا أبيض جافًّا، أذكر أنني أحسستُ أن قطرةَ سائلٍ نزلت فجأة، وهي ليست أول مرَّة ينزل فيها سائل بدون سبب، أظن أنه سائلٌ لزج، ولا أدري إذا كان الذي وجدتُه وَدْيًا أم منيًّا. فهل أُعيد كلَّ صلواتي منذ أن استيقظت؟
* أيضًا بعد أن أبول تنزل قطراتُ سائلٍ لا أدري إذا كان وديًا أم لا، ربما مرَّة مسستُه فوجدته مثل البول، وربما مرَّةً أخرى مسستُه فوجدته لزجًا، ويظل ينزل لمدة 20 دقيقة، وذات مرة في صلاة الفجر صلَّيتُ ثم نزل مني هذا السَّائل الذي ينزل بعد البول، وحينها كنت قد فعلت ذلك لأن وقت صلاة الفجر كان على وشك أن يخرج، وصلَّيْت مباشرةً بعد أن ذهبت للخلاء. فهل صلاتي هذه باطلة إذا وجدتُ منيًّا في اللباس ولا أدري متى نزل؟ وصلَّى اللهُ وسلَّم على النبي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
ما ينزل من السَّوائل إن لم يكن بولًا فهو مذيٌ يلزمك منه أن تغسل فرجك ثم تتوضَّأ، ويبعد أن يكونَ هذا السَّائل منيًّا لأن المنيَّ هو الماء الدَّافق بشهوة الذي تنطفئ بعده الشَّهوة.
وإذا كنت لا تدري متى نزل منك هذا السَّائل فأَعِد صلاتك منذ آخر نومةٍ نمتها، واعلم أن مثلَ هذا السَّائل يُوجب غسل الفرج والوضوء، إلا إذا كثر عليك وصار حالةً مزمنة ملازمة لك فيلزمك في هذه الحالة أن تتوضَّأ لوقت كلِّ صلاةٍ.
ولا تُبالِ بما نزل منك إلى أن يحين وقتُ الصَّلاة الثَّانية فتُجدِّد غسل فرجك ووضوءك، والصلاة التي صليتها رغم نزول السائل خلالها ينبغي إعادتها ما لم تكن من أصحاب الأعذار الدائمة. زادك اللهُ حِرْصًا وتَوْفيقًا، والله تعالى أعلى وأعلم.
اكتشاف مني أو ودي على السروال
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 الطهارة