فضيلة الشَّيخ، أفطرَتْ خالتي في رمضان 27 يومًا قبل 33 عام من دون سبب وهي شابة، والآن تريد أن تُكفِّر عنها وهي الآن مريضة وتعاني من الضَّغط والسكري وأمراض أخرى. فكيف لها أن تكفر عنها؟
وسؤالي الآخر: هل يجب أن تُخرج الكفَّارة بالجنيه المصريِّ؛ لأنها أفطرت في مصر، علمًا بأنها مُقيمةٌ في الإمارات؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَر﴾ [البقرة: 184].
وخالتك قد لزمها الصَّوم، ولكنها أخَّرت القضاء إلى أن اشتدَّت بها العِلَّة وعجزت عن القضاء، فليس أمامها إلا الفدية، وهي أن تُطعم مسكينًا عن كلِّ يوم، بما يكفي هذا المسكين في بلد إطعامه، وليست العبرة بالجنيه أو الدرهم، بل العبرة بما يكفي المسكين من الطعام في بلد إطعامه.
ونسأل الله أن يتقبَّل توبتها، وأن يغسل حوبتها، وأن يشملها بمنِّه ومغفرته؛ إنه وليُّ ذلك والقادر عليه، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.