هل إجراء جراحةٍ في الفم في الفكِّ والأسنان وقد يصاحبها زراعة عظام تُفسد الصَّوْم في رمضان؟ ربما بعض الماء أو رزاز الماء يدخل الجوف ومعلوم أن التخدير والمضمضة يكون من ضمن الإجراءات.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد جاء في قرار المجمع الفقهيِّ حول الـمُفطِرات أنه ليس من الـمُفطِرات:
– حَفْر السِّنِّ، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، أو السواك وفرشاة الأسنان، إذا اجتنب ابتلاعَ ما نفذ إلى الحلق.
– ولا المضمضة، أو الغرغرة، أو بخاخ العلاج الموضعي للفم إذا اجتنب ابتلاعَ ما نفذ إلى الحلق.
– ولا الحُقَن العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية، باستثناء السوائل والحقن المغذية.
– ولا غاز الأكسجين، ولا غازات التخدير (البنج) ما لم يُعطَ المريض سوائل (محاليل) مغذية.
وعلى هذا فإن احتاج المريض إلى العمليَّة أثناء الصَّوْم- ومن المعلوم أن آلام الأسنان آلام لا تُطاق- فلا حرج عليه، ولا تُفسد عليه صومه، ويتجنَّب ابتلاعَ شيءٍ أثناء المضمضة ما استطاع، وإن استطاع تأخير العمليَّة الجراحيَّة إلى ما بعد الفِطْر فلا شكَّ أن ذلك أولى وأحوط. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.