فضيلة الشيخ، أشكركم على المجهود الذي تبذلونه في سبيل إفادة العامة في أمور دنياهم ودينهم، أما بعد:
فقد صمت أيام ديني المقدرة بـ14 يومًا، وقد تأخرتُ كثيرًا في قضائها بسبب آلام أضراسي التي لا تنتهي وأضطر في كل مرة أن أداويها، وفي كل مرة يخلف لي ذلك ذوق الدواء في فمي مما يعيقني عن الصوم، ثم صمت، والآن وقعت في حيرة من أمري حيث إن تلك الأيام شككت فيها الآن حيث كنتُ أحيانًا ينطلق ذوق الدواء في فمي، وكنت أظن ذلك وسواسًا خاصة أنني كثيرة الوسواس، فأواصل الصيام بشكل عادي، والآن وبعد أن اكتشفت أنه أحيانًا فعلًا ينطلق ذلك الذوق، فما رأي فضيلتكم في صومي ذلك. وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
العبرة في اعتبار الشيء مفطرًا وصوله إلى الجوف، فإن كان يصل منه إلى الجوف شيء ولا يستطيع مجه في حينه فهو من المفطرات، فإن مست حاجته إليه وضعه وقضى عدة من أيام أخر عندما يَمُنُّ الله عليه بنعمة العافية، وإن كان لا يصل إلى جوفه منه شيء فليس من المفطرات، وعلى هذا فمجرد وجود طعم الدواء في الفم لا يفطر إلا إذا ابتلعته، فوصل إلى جوفك. والله تعالى أعلى وأعلم.
الصيام وطعم الدواء في الفم
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 05 الصيام