التأخر في قضاء الصوم

لقد فطمت طفلتي هذا الشهر وشرعت مباشرة في صوم أيامًا كنت حائضًا فيها رمضان السابق، ولكن مع الأسف الشديد أدركني الحيض هذا الشهر ولم أصم إلا خمسة أيام، والمتبقي ثلاثة أيام ولم يتبق على رمضان شيء، فما الحكم؟
مع العلم أني أخرت رد ديني من الصوم لأني لم أكن أطيقه وأنا مرضع وفي الوقت نفسه كنت أريد أن أتمَّ رضاعة الحولين لرضيعتي، هل أنا أخطأت في حق الله باختيار الإرضاع عن الصوم؟ وماذا يجب علي أن أفعل إذا ما أدركني رمضان وأنا علي صوم ثلاثة أيام من رمضان السابق؟ أرشدوني وأرجو من الله أن يغفر لي ولكم. أختكم من كندا.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا كان الصوم يتعارض مع الرضاعة بحيث لا تستطيع الأم المرضعة استكمال الرضاعة إلا بالفطر جاز الترخص بالفطر في هذه الحالة وتقضي عدة من أيام أخر، ويحسن خروجًا من الخلاف أن تطعم مسكينًا عن كل يوم أفطرته لهذا السبب بالإضافة إلى القضاء، ما دام خوفها كان على رضيعها ولم يكن على نفسها.
أما التأخر في القضاء فما دام لعذر فلا إثم فيه، وإنما يكون الإثم إذا كان التأخر بدون سبب حتى دخل رمضان آخر. ونسأل الله التوفيق للجميع، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   05 الصيام

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend