زوجتى ذهبت لزيارة دكتور، فطلب منها أن تعمل تحليلًا للبول، فنظرًا لصيامها لم يكن باستطاعتها أن تتبول فقالوا لها: إن لم تحلل ذلك اليوم فعليها أن تنتظر ثلاثة أسابيع، فبجهل منها لا تهاونًا شربت كأس ماء، وعندما كلمتني عن طريق الهاتف لُمتها، ولكن لم أذكرها بأن تستمر بصيامها، فبعد أن قفلنا الهاتف، وبجهل ذهبت واشترت ما تأكله. فسؤالي هو ما حكمها؟ جزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
جزاك الله خيرًا على حرصك، والذي يلزم زوجك هو أن تقضي يومًا بدلًا من هذا اليوم الذي أفطرته، ونرجو أن يسَعَها عفوُ الله عز وجل لجهلها بالحكم الشرعي كما وصفتَ من ناحية، ولكون إفطارها كان لحاجة التداوي من ناحية أخرى، وقد رخص للمريض في الفطر والقضاء قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، والله تعالى أعلى وأعلم.