فى «سنن أبي داود»: عن أبي هريرة  قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا عطس وضع يدَه أو ثوبَه على فيه، وخفض- أو غض- بها صوتَه(1).

هل توضع اليد على الفم أيضًا عند العطس في الصلاة؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه أبو داود في كتاب «الأدب» باب «في العطاس» حديث (5029)، والترمذي في كتاب «الأدب» باب «ما جاء في خفض الصوت وتخمير الوجه عند العطاس» حديث (2745)، وقال: «حديث حسن صحيح».

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد جاء في «صحيح مسلم» كذلك: «إِذَا تَثَاءبَ أحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ بِيَدِهِ عَلَى فِيهِ؛ فَإنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ»(1).
قال النووى: «قلت: وسواء كان التثاؤب في الصلاة أو خارجها يُستحَب وضع اليد على الفم، وإنما يكره للمصلي وضع يده على فمه في الصلاة إذا لم تكن حاجة كالتثاؤب وشبهه».
وعلى هذا فلا فرق بين الصلاة وغيرها في ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أخرجه مسلم في كتاب «الزهد والرقائق» باب «تشميت العاطس وكراهة التثاؤب» حديث (2995) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .