تونس: فريضة صلاة الفجر ممنوعة لمن هو دون الأربعين! أَقْدَم فجر اليوم السبت 17 فيفري 2007 رئيسُ مركز الشرطة بمعتمدية الحنشة بالوسط التونسي على الدخول إلى المساجد الكائنة في المنطقة برفقة عدد كبير من الأعوان، كما طلب من القادمين لأداء فريضة صلاة الفجر الاستظهار ببطاقة التعريف وأعلمهم أنه لن يسمح لمن هو دون سن الأربعين من أداء صلاة الفجر في المسجد، وأن هذه الطريقة ستطبق في كافة تراب الجمهورية، إضافة إلى استجواب كل مَن يأتي من أماكن بعيدة عن سبب قدومه لهذا المسجد بالذات. مع العلم أن الذي أفادنا بالخبر قد وقع استجوابه في المركز بسبب صِغر سنه (36 سنة وأب لثلاثة أطفال).

سؤال بريء: هل من وجهِ شبهٍ بين منع السلطة التونسية الصلاة على مَن هم دون الأربعين في المساجد التونسية ومنع السلطة الصهيونية على مَن هم في نفس السن أيضًا الدخول للمسجد الأقصى؟ هل هي مجرد صدفة أم أن الأمر أكثر من ذلك؟!
قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: 114].

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
نضم صوتنا إلى صوتك أيها الأخ الكريم الغيور في استنكار هذا الظلم، نسأل الله لنا ولكم الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، ونسأله تعالى أن يجعل لكم فرجًا ومخرجًا.
وعلى كل حال لقد تحدث فقهاؤنا عن الأعذار التي تبيح التخلف عن الجماعات فذكروا منها الخوف، وتكون المسئولية على الظالم الذي قطع الطريق على الله عز وجل ، وفتن أولياءه وصدهم عن زيارته في بيته! وسيرِد على ربه فيعلم! والله المستعان. والله تعالى أعلى وأعلم.