حكم من أخطأ في قراءة سورة الفاتحه في جميع صلواته
السؤال:
أريد أن أستفسر حولَ أمور تخصُّ الصلاة وهي كما يلي:
١- حول التكبيرات: كم تكبيرة في الصلاة؟ ومتى نقولها؟ لأني أخاف أن أكون أكَبِّر في أوقات خطأ.
وهل إذا كبَّر الشخص تكبيرةً في غير مكانها داخل الصلاة تُصبح صلاته باطلةً؟
٢- عند الصلاة: هل يجب قراءة القرآن والصلاة بصوت عالٍ مع تسميع النفس، أم يجوز أن أصلي بصوت منخفض مع تحريك الفم
واللسان؟ مع العلم أني امرأة فهل الأمر للنساء والرجال سواء، أم هل يجب إسماع من حولي صوتي عندما أصلي،
ويجب عليَّ نطق الكلام بصوت مسموع؟ وهل هكذا الحكم في كل صلاة؟
٣-وما حكم من أخطأ في قراءة سورة الفاتحه في جميع صلواته ؟ اكتشفت أنني كنت أقرأ الفاتحة بطريقة خطأ؛
لم أكن أعلم أن البسملة هي آية من آيات الفاتحة،وكنت أحذف آيات منها بالخطأ،
هكذا تعودت أصلي منذ بداية حياتي. كنت أقرأ الفاتحة هكذا: بسم الله الرحمن الرحيم،مالك يوم الدين… وأكمل.
وعلمت أن هذا خطأ شنيع مخجل، كنت طيلة حياتي أتعبد خطأً وأقرأ الفاتحة خطأ. فهل صلواتي كلها باطلة
يجب إعادتها أم صحيحة؟
أرجوك لا تظهر لي خلاف العلماء في هذه المسائل، فأنا أستفتيك كي تُعطيني الحكمَ لا لإظهار اختلاف العلماء.
ومع العلم أني موسوسة، كنت أعيد صلواتي كثيرًا ويستحيل عليَّ إعادتها مرة أخرى، ثم أقسم بالله أني لم أكن أقصد ذلك،
لم أتوقع أنني أتحاشا بطلانَ صلاتي وأتبع الأحوطَ في أمور الطهارة كي لا تقع صلاتي باطلة، ثم اكتشف بأنني أصلًا أصلي خطأ.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فاعلمي- وفقكِ الله- أن الصلاة التي هي ركعتان شُرِع فيها إحدى عشرة تكبيرة، والتي هي ثلاث ركعات سبع عشرة تكبيرة،
والتي هي أربع ركعات اثنتان وعشرون تكبيرة، فإن في كل ركعة خمس تكبيرات: تكبيرة للركوع، وأربعًا للسجدتين والرفع منهما،
وتكبيرة الإِحرام، وتكبيرة القيام من التشهد الأوَّل.
ثم اعلمي- وفقك الله- أن جميع هذه التكبيرات سنَّة لو تركها عمدًا أو سهوًا لا تبطلُ صلاتُه ولا تحرم عليه ولا يسجد للسهو،
إلا تكبيرة الإِحرام فإنها لا تنعقد الصلاة إلا بها بلا خلاف.
وما وقع منك من خطأ في قراءة الفاتحة فيما مضى من سالف أيامك في مقام العفو، ولا تلزمك الإعادة،
وإنما يلزمك الاستغفارُ من خطيئة التفريط في طلب العلم، وأمرك إلى الله عز وجل.
كما يلزمك من الآن التثبُّت من إتقان حفظِ سورة الفاتحة، وتعلم ما لا تَصِحُّ الصلاة إلا به من الأحكام الشرعية،
حتى لا يتكرر مثل هذا الخطأ مرة أخرى. والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الصلاة الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي