صور المرأة الطبية كالـ«x- rays»، والـ«Ultrasound»، التي تكشف عن داخل جسد المرأة، هل تعتبر عورة؟
هل يجب على الإنسان المسلم غضُّ البصر عند رؤيته لصورة من تلك الصور لإحدى محارمه؟
هل يجب توخِّي نفس الحذر من غضِّ البصر وعدم النظر في التعامل مع تلك الصور كما لو كانت صورًا فوتوغرافية عادية تُظهر امرأة متبرجة من محارم الشخص؟
يعني مثلًا: إذا نظر أحدُنا إلى صورة «ultrasound» تكشف عن أحشاء امرأة من محارمه، كالصور الطبية التي تؤخذ للنساء الحوامل بالأبيض والأسود، هل يكون قد وقع في الإثم وكأنه رأى عورتها أو رآها وهي متبرجة؟ هل يُعتبر هذا كشفًا عن العورة، أم أن العورة فقط هي الجزء الخارجي من الجسد؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يظهر لي وجهٌ لقياس صورة الأشعة على الصورة العادية للمرأة؛ لوجود الفارق، فصورة الأشعة للأحشاء أو القلب أو الأعضاء الداخلية للبدن غير العورة المغلظة، لا تثير شهوة ولا تُحرِّك غريزةً، بل يعسر فيها التفريق بين المرأة والرجل، ومناط النهي عن النظر إلى مثل ذلك الفتنة كما هو معلوم.
ولكن السؤال: ولماذا النظر ابتداء؟ اللهم إلا إذا وُجدت ضرورة أو حاجة بيِّنة أو مصلحة ظاهرة؟ كنظر الطبيب أو فني الأشعة، أو القريب الذي يتابع العلاج مع الأطباء، ونحوه؟
وإذا وجدت الضرورة أو المصلحة أو الحاجة فوجه الجواز ظاهر، ولا حاجة لتشقيق القول في ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.