هل من يصلي الصلاة المكتوبة في المنزل منفردًا حكمُه هو حكمُ تارك الصلاة ولا تجزئه هذه الصلاة ولا يُؤجَر عليها؟ أفيدونا وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإنه لا يستوي من ترَك الصلاة بالكلية ومن صلاها في البيت، من صلاها في بيته فصلاتُه صحيحة، ويخرج بها من العهدة، ويُؤجر عليها إن شاء الله، ولكن دونَ أجر من صلاها مع الجماعة؛ لحديث عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلَاةُ الْـجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»(1).
ويأثم إن سمع النداء ولم يُجب، لقول النبي عليه الصلاة والسلام لابن أم مكتوم رضي الله عنه: «أتسمع النداء؟» قال: نعم. قال: «أجب». ولم يأذن له بالتخلُّف رغم كونه ضريرًا. فالذي يسمع النداء ولا يجيب صلاته خداج، وهو آثم بتخلفه عن صلاة الجماعة، وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه ( وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ) رواه مسلم (654) ، فعدم إجابة المؤذن ضعف في الإيمان ونقص في الدين وتفريط في الأجر وهجر لبيوت الله عز وجل ! والله تعالى أعلى وأعلم.
______________
(1) متفق عليه: أخرجه البخاري في كتاب «الأذان» باب «فضل صلاة الجماعة» حديث (645)، ومسلم في كتاب «المساجد ومواضع الصلاة» باب «فضل صلاة الجماعة» حديث (650) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.