ما هو الأصوب: أن أُصلِّي التراويحَ في المسجد مأمومًا أم أُصلي بمجموعةٍ من النَّاس رجالٍ ونساء وبنات في أحد البيوت في رمضان، وخاصة في العشر الأواخر، من دون أن أُصلي في المسجد، وخاصة بظهور مرض إنفلونزا الخنازير؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الصَّلاةَ في المجامع العظام أولى، فإن الصَّلاةَ تَفضُل بعظم الجماعة وكثرتها؛ لما روي من قوله ﷺ: «صَلَاةُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، وَصَلَاتُهُ مَعَ الرَّجُلَيْنِ أَزْكَى مِنْ صَلَاتِهِ مَعَ الرَّجُلِ، وَمَا كَثُرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى الله»(1).
وكثيرٌ مما يُثار حول إنفلونزا الخنازير مبالغات تفتقر إلى كثير من الدقة، ولم يبلغ الأمر مبلغ الوباء ولا قريبًا من ذلك.
زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
____________
(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (5/140) حديث (21302)، وأبو داود في كتاب «الصلاة» باب «في فضل صلاة الجماعة» حديث (554)، والنسائي في كتاب «الإمامة» باب «الجماعة إذا كانوا اثنين» حديث (843)، والحاكم في «مستدركه» (1/375) حديث (904)، وابن حبان في «صحيحه» (5/405) حديث (2056)، كل من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه ، وذكره ابن حجر في «تلخيص الحبير» (2/26) وقال: «أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان وابن ماجه من حديث أبي بن كعب وصححه ابن السكن والعقيلي والحاكم وذكر الاختلاف فيه وبسط ذلك».