في مسجدنا معظم الإخوة والأخوات يقومون معنا في التراويح إلى منتصف الليل، وقليلٌ منهم يُكملون معنا إلى حوالي الساعة الثانية عشرة ودقيقتين بعد منتصف الليل في العشر الأواخر.
وكان أحد الأئمة يصلي في الناس الوترَ ويدعو لهم في أول الليل، وأنا أصلي بالناس الوترَ في آخر الليل. فهل في ذلك بأس؟
علمًا بأن من صلى الوتر الأول لا يصلي وترًا آخر، وأن هذا لا يؤدي إلى تفرقة في المسجد.
وهل مَنَع منه بعضُ العلماء؟ وما دليلهم؟
بارك الله فيك يا شيخ صلاح، وأطال عمرك بالخير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فأرجو ألا حرج في هذه الصورة المذكورة، مع التأكيد على أنه لا وتران في ليلة، وأن من أوتر أولَ الليل لا يُكرر الوترَ آخره، وإن حضر التهجدَ آخرَ الليل وأراد أن يشهد دعاء القنوت في الوتر فإنه يشفع هذه الركعة بأخرى حتى لا يكرر الوتر في ليلة واحدة مرتين. والله تعالى أعلى وأعلم.
