بارك الله فيك يا شيخنا. لم أكن أعلم أن الإنسانَ إذا خرج منه مذي لابد له من غسل الذَّكَر والخصيتين، وكنت أغسل الذكر فقط وأتوضأ وأصلي، فهل ما صليتُه صحيح أم ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن حكم الخطاب لا يلزم في حقِّ المكلف إلا إذا بلغه؛ لقوله تعالى: ﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾ [الأنعام: 19]
ومن جهة أخرى فإن إزالة النجاسة عن محمول المصلي وبدنه واجبة مع الذِّكر والقدرة، فمن صلى وعليه شيء من النجاسة جاهلًا بحكمها أو ناسيًا لها أو عالمًا بها وعاجزًا عن إزالتها فصلاته صحيحة.
فانتبه لما يكون في مستقبل أيامك بارك الله فيك، وزادك حرصًا وتقًى، وما مضى من صلاتك صحيحة. والله تعالى أعلى وأعلم.