أيُّهما أولى للإمام: أن يأتيَ بالـمُعقِّبات دُبُرَ كلِّ صلاةٍ، أم يسردَ حديثًا نبويًّا بدلًا من المعقبات يعظ النَّاس به ويُذكِّرهم بدين الله؟
هل يُعَدُّ من الابتداع في الدِّين إذا ما داوم الإمام على سَرْد حديثٍ نبويٍّ بعد السَّلام مباشرةً من كلِّ صلاةٍ مفروضة بدلًا من المُعقِّبات التي واظب عليها المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وحثَّنا على فِعْلها؟
ثم هل يُعَدُّ هذا الفعلُ تشويشًا على المسبوقين، والحال أن رسولَ الله قد نهانا عنه وحذَّرنا أن يجهر بعضُنا على بعضٍ بالقرآن؟
وما نصيحتُكم إجمالًا للإمام؟ ومنتقدي هذه العادة؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصلَ أن يُخلَّى بين النَّاس وبين الأذكار المشروعة في أعقاب الصَّلوات، ولكن إذا وُجد مُقتضٍ لإلقاء خاطرةٍ فلا حرج في المبادرة بها في أعقاب التَّسليم قبل أن ينصرف النَّاس، والأمر في ذلك واسعٌ.
فَأْتَمِروا بينكم بمعروفٍ، ولا تجعلوا من أمثال هذه القضايا مدخلًا للشَّيطان وسببًا من أسباب العداوة والتَّراشق بالتُّهم والمناكر.
ويبدو من طريقة استفتائك تأثُّرك بهذا الموقف، فاتَّقوا اللهَ وأصلحوا ذاتَ بينِكم.
بارك اللهُ فيك، وزادك حِرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.