ما حكم من أتى بالسهو بعد السلام على غير طهارة؟ وما حكم ذلك لو فعلها جاهلًا؟ وما حكم التسبيح في السجود أو الركوع سريعًا حتى أخطأ المصلي في نطق بعض حروف التسبيح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن حكم الخطاب لا يثبت في حق المكلف إلا إذا بلغه، فمن أتى بسجود السهو بعد السلام على غير طهارة فلا تلزمه الإعادة في أرجح قولي العلماء إذا كان ذلك عن جهالة، وإن أعاد احتياطًا وخروجًا من الخلاف فقد أحسن.
ولا ينبغي لأحد أن يسرع في تسبيحه إلى الحد الذي يجعله لا يقيم حروف التسبيح ولا يعي ما يقول، فإن هذا من التفريط البيِّن، ومما يتنافى مع الخشوع الواجب في الصلاة(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) قال تعالى:﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: 1- 2].