شيخنا الفاضل، أحيانًا أقوم بالعمل في أيَّام الجُمعات في بلدٍ أجنبيٍّ مما يؤدِّي إلى ضياع صلاة الجمعة. ما حكم عملي هذا؟ علمًا بأنني أحصل على فرصة لدعوة الناس للإسلام في تلك الجمعات.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا خير في العمل الذي يشغلك عن صلاة الجمعة؛ فقد ورد الوعيد الشديد على ترك الجمع، في مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْـجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَلَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمُعَاتٍ تَهَاوُنًا طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ».
فابحث لك عن عملٍ بديل يُمكِّنك من القيام بما فرض الله عليك، واعلم أن أرض الله واسعةٌ، وأن من ترك شيئًا لله أبدله الله خيرًا منه، وإن خِفتَ عَيْلَةً فسوف يُغنيك اللهُ من فضله. والله تعالى أعلى وأعلم.
ترك صلاة الجمعة بسبب العمل
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 02 الصلاة