أنا وزوجي مقيمان بكندا بمونتريال، ملتزمان بالصَّلاة والحجاب الشَّرعي وأحكام الشَّريعة والحمد لله.
سؤالي هو: زوجي يعمل في مصنع للأحذية، ولا يُسمح له بالصَّلاة حتى إنه لا يحضر صلاة الجمعة، بل يصلِّيها ظهرًا عند عودته للمنزل، هل هذا يجوز؟ وهل أجرُ العمل حلال؟ أنا وزوجي في حيرة، ماذا نفعل؟ أفيدونا أثابكم الله. شكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن العمل الذي يُفوِّت على العامل صلاة الجمعة على وجه الدوام لا خيرَ فيه، ولا ينبغي للمسلم الحريصِ على دينه أن يبقى فيه إلا بقدر ضرورته إليه، ويبقى جادًّا في طلب البديل، ثم يتحول إليه عند أول القدرة عليه، فإن «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمُعَاتٍ تَهَاوُنًا طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ»، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْـجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الْغَافِلِينَ»(1). واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه مسلم في كتاب «الجمعة» باب «التغليظ في ترك الجمعة» حديث (865) من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة رضي الله عنه .