هل يجوز ترك الصَّلاة في جماعة المسجد لكي أُصلِّي جماعةً في البيت مع أمي التي تحب صلاة الجماعة ولا تستطيع الذَّهاب للمسجد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
ينبغي أن يكون ركوعُك مع الراكعين وصلاتك مع المُصلِّين ما دمت تسمع النداء، أمَّا رغبة أمِّك في أن تُصلِّي بها جماعةً فهي رغبة حسنة ومشروعة، ولكن لا يلزم منها تفويت صلاة الجماعة، بل يُمكن تلبيتها بأن تُصلي بها مَرَّة أخرى بعد رجوعك من المسجد فتكون لها فريضة ولك نافلة، وقد كان يفعل ذلك معاذٌ بإقرار النَّبيِّ ﷺ(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
______________
(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «الأذان» باب «إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة فخرج فصلى» حديث (701)، ومسلم في كتاب «الصلاة» باب «القراءة في العشاء» حديث (465) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي ﷺ ثم يرجع فيؤم قومه.