هل يجوز للطفل البالغ إذا كان يُشارك كلاعب في مباراةٍ بين فريقين تَبَعًا لمنظمة رياضية غير إسلامية كلَّ أسبوع أن يجمعَ بين صلاتين بسبب المباراة؟ علمًا بأن اللعب مع هذه الفرق ليس مجانًا، ويُكلف حوالي ثلاثمائة وخمسين دولارًا في السنة.

وهل يجوز تأخير صلاة عن وقتها إذا كان يريد أن يذهب مع الفريق ليأكلوا مجانًا في مطعم بعد آخر مباراة في السَّنة؟ علمًا بأنهم سيأكلون مجانًا؛ لأن الـ«أسوسييشن»- الرِّياضة التي يشاركون فيها- ستدفع ثمن الغداء لهم وسيكون ذلك آخر لقاء بين اللاعبين، ويتم هذا في بلدٍ غير مسلمة كالولايات المتحدة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا حرج في اللهو المباح، فإن النفس لا تقوى على إلزامها بالجِدِّ طوال أوقاتها، وإن القلوب إذا كلَّت عميت.
ولا بأس بالجمع الطارئ بين الصلاتين دفعًا للحرج، على ألا يتخذ ذلك عادةً.
واعلم أن أفضل الأعمال الصلاة لوقتها(1)، ولا يجوز تأخيرُ الصلاة حتى يخرج وقتها بحال. والله تعالى أعلى وأعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ففي الحديث المتفق عليه: الذي أخرجه البخاري في كتاب «مواقيت الصلاة» باب «فضل الصلاة لوقتها» حديث (527)، ومسلم في كتاب «الإيمان» باب «بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال» حديث (85) من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم  أي الأعمال أفضل؟ قال: «الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ، ثُمَّ الْـجِهَادُ فِي سَبِيلِ الله».