أُوفدنا للدراسة بكندا، وحاولنا أن ننبِّه الجامعة على صلاة الجمعة لكى تتسنَّى لنا الفرصة لنصلِّي الجمعة في المسجد الذي يأخذ مسافة ساعة من الجامعة حتى نَصِلَ له. في الشهر الأول ساعدونا وأعطونا فرصةً للصلاة، وبعد ذلك منعونا من أن نغادرالمحاضرة لغرض صلاة الجمعة حتى تنسِّق الجامعة برنامج صلاة الجمعة مع الشركة المشرفة التي ننتمي إليها، مع العلم أننا إذا سمعنا ونفذَّنا ما يقولون سنضيع جمعة أو جمعتين أو أكثر، فماذا نفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصل هو السعي إلى ذكر الله يوم الجمعة عند النداء، وترك الاشتغال بأيِّ عملٍ آخر يصدُّ عن ذِكر الله وعن الصلاة. ثم تُقدَّر الضرورة بعد ذلك بقدرها، فإذا رجوتم أنه بالانتظار جمعةً أو جمعتين تُحلُّ المشكلة في إطار قانوني، فتَسْلَم لكم بعد ذلك جُمَعُكم ويسلم لكم برنامجكم الدراسيُّ فأرجو أن لا حرج في هذا الانتظار.
أما إذا لم يغلب على ظنِّكم ذلك فينبغي تصعيد الأمر إلى جهاتٍ أعلى، أو الاتِّصالُ ببعض المؤسَّسات المدنيَّة المعنيَّة بحقوق الإنسان لمؤازرتكم في هذا السَّعي، وربما طلبتم من سفارة بلادكم التوسُّط لحلِّ هذه المشكلة.
ونسأل الله لنا ولكم التوفيق. والله تعالى أعلى وأعلم.