شيخي العزيز أنا أشتري التيشرت وأطبع عليها بعض الكلمات والصور التي تعرض واقع الحياة، وكل في مجاله، فأتعامل مع النوادي بالقمصان مطبوع عليها كلمات تناسبهم مع صور مشاهير اللعبة والشباب بأشياء تناسبهم، والأطفال بصور ورسوم متحركة وأعياد الميلاد والمناسبات بما يناسبها من شخصيات خيالية وكلمات كـ(Happy new year) وسؤالي هو، هل أستطيع أن أتعامل مع هذه الصور إن كنت أحرص على ألا أتعامل مع صور أشخاص تشابه ما خلقه الله، ولكن هي رسم يد ولا تنتمي إلى الحقيقة، هي ليست كاملة أيضًا وليست بارزة المعالم ولا تنتمي إلى أشخاص، هي تشبه الأشخاص فقط والأطفال في الرسوم المتحركة، وأراعي أيضًا اختيار صور الأطفال بما لا يفسد العقيدة ولا الأخلاق، والمناسبات بما لا يختلف مع الشرع من صلبان أو مناسبات لأشياء محرمة كمناسبات عبدة الشيطان أو عيد المسيح عليه السلام.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الأصل في تصوير ذوات الأرواح المنع؛ لعموم النصوص الواردة في النهي عن اتخاذ الصور ولعن المصورين(1)، ولكن إذا طمست معالم الصورة فأصبحت لا تشبه الصور، أو قطع منها الرأس، أو وجدت حاجة إلى هذه الصور، كما هو الحال في المجال التعليمي أو في المجال الأمني فلا حرج في ذلك، ولا أرى رسم مشاهير لاعبي الكرة على القمصان يدخل ضمن هذه الحاجات المشرعة، زادك الله حرصًا وتوفيقًا. والله تعالى أعلى وأعلم.
_______________
(1) ففي الحديث المتفق عليه: الذي أخرجه البخاري في كتاب «اللباس» باب «عذاب المصورين يوم القيامة» حديث (5951) ، ومسلم في كتاب «اللباس والزينة» باب «تحريم تصوير صورة الحيوان» حديث (2108) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذِهِ الصُّوَرَ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ لَـهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ».
وفي الحديث المتفق عليه: الذي أخرجه البخاري في كتاب «اللباس» باب «ما وطئ من التصاوير» حديث (5954) ، ومسلم في كتاب «اللباس والزينة» باب «تحريم تصوير صورة الحيوان» حديث (2107) من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ الله».
وأخرج البخاري في كتاب «الذبائح والصيد» باب «الوسم والعلم في الصورة» حديث (5541) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أنه كره تعلُّم الصورة، وقال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تُضرب.
وأخرج البخاري أيضًا في كتاب «الطلاق» باب «مهر البغي» من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة والمستوشمة… وفيه: ولعن المصورين.