أخي الدكتور العظيم، الشيخ صلاح الصاوي، بارك الله في علمك وجهدك وجهادك وكتاباتك.
سؤالي فقهي عن: جواز الصلاة مع وضع سدادات صوت على الأذنين خلال الصلاة، في حالة وجود صوت مزعج وقوي يمنع من الخشوع، حيث يوجد سدادات ضد الصوت المزعج- تستعمل في منع الصوت العالي خلال العمل مثلًا- وهو يحقق غرض الخشوع، والإقبال على الصلاة. وكذلك ما حكم وضع ذلك على الأذنين ولو من غير ضرورة من وجود صوت مانع من الخشوع؟ أي الصلاة بها بلا سبب لوضعها، ولكن ربما من التجربة تؤدي إلى الإقبال على الله والخشوع، والتلذذ بالصلاة، إذا كانت الصلاة في البيت، من نافلة أو قيام ليل، أو حتى أي صلاة. أرجو أن تفيدونا بالإجابة الشافية بارك الله فيكم.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إذا وجدت الحاجة إلى هذه السدادات من ضجيج وجلبة ونحوه مما يشوش على المصلي ويؤثر تأثيرًا سلبيًّا على خشوعه فأرجو أن لا حرج في استعمالها لتحقيق هذا الغرض المشروع، أما ما سوى ذلك فالذي أراه هو المنع من استخدامها لأنني أخشى مع الاعتياد أن تصبح من جملة البدع، فإن ما تركه السلف مع وجود المقتضي وعدم المانع ينبغي تركه اقتداء بهم. والله تعالى أعلى وأعلم.