أحيانًا ما يتسخ الثوبُ بدم الحيض وهذه البقع أحيانًا ما تبقى حتى بعد غسل الثوب. هل يجوز الصلاة بهذا الثوب ويعتبر طاهر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإنه إذا استفرغت وسعك في غسل الثوب وتنقيته، فما بقي فيه من آثار بقعة لم تقدري على إزالتها بالكلية فهو عفو؛ لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
__________________
(1) قال تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [البقرة: 286].