أُعاني من مرض الوسواس القهري، أعاني من وسوسة في الوضوء، وكلما ألمس ذكري أشعر بالشهوة- أعزك الله- والعفو على هذا، سامحوني، وكلما يتكلم شخص عن فتاة أشعر بالشهوة، وهذا الشيء يُضايقني كثيرًا، أشتهي أن أكون طبيعيًّا عندما يتكلم أي شخص عن ذلك، وأيضًا تأتيني رغبة ونشوة وأنا أتوضأ وأنا أيضًا أصلي في المسجد، وأشياء كثيرة تؤنبني؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فما دام مرد هذا الشعور الذي ينتابك إلى عارض صحي فلا حرج عليك منه، ولكن يُشرع التماس الدواء في مثله، فقد قال صلى الله عليه وسلم : «تَدَاوَوْا عِبَادَ الله، فَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنْ دَاءٍ إِلَّا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهَلَهُ مَنْ جَهَلَهُ»(1).
كما ننصحك بدوام الذكر والمراقبة، واستدامة الطهارة فإنها عون لك على الشيطان، وتجنب مس ذكرك إلا من حاجة، واتخذ لك رفقة صالحة، تذكرك بالله وتعينك على طاعته.
ونسأل الله أن يمسح عليك بيمينه الشافية، وأن يجمع لك بين الأجر والعافية. والله تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه أحمد في «مسنده» (1/413) حديث (3922)، وابن ماجه في كتاب «الطب» باب «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء» حديث (3438) من حديث عبد الله بن مسعود t، وذكره الكناني في «مصباح الزجاجة» (4/50) وقال: «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات».