شيخنا الفاضل الذكر بعد الأذان: «اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ» هل يشرع قوله بعد الإقامة كذلك تيمُّنًا بحديث: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ»؟ أفيدونا مأجورين.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الذي يظهر لنا أنه لا يشرع الترديد وراء المؤذن في الإقامة، ولا الإتيان بالأذكار التي وردت عقب الأذان، وذلك لأن المتابعة في الإقامة فيها حديث أخرجه أبو داود لكنه ضعيف لا تقوم به الحجة، ولما عرف أن السنة في الأذان الاسترسال والتمهل والفصل بين كل كلمتين بسكتة، فهذا يسمح لمن يردد خلفه أن يردد في سكتاته. أما بالنسبة للإقامة فالسنة فيها الحدر أي السرعة، وهذا لا يمكن معه الترديد؛ فلهذا لا يشرع الترديد في الإقامة، ولا إيراد أذكار بعدها. والله تعالى أعلى وأعلم.
الدعاء ما بين الإقامة وتكبيرة الإحرام
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 02 الصلاة