نرى بعض الناس يؤذن ولو كان وحده، بل ولو كان بحيث لا يظن أن يسمع أذانه أحدٌ، ولا يأتي للصلاة بأذانه أحد! فكيف ترون هذا السلوك؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
يجوز للمنفرد أن يصلي بغير أذان، ولكن يشرع له إن كان منفردًا في بادية أو مكان ناءٍ أن يؤذن ولو كان سيصلي منفردًا لا يجيب لأذانه أحد، وتتحقق الفائدة بأن جميع من يسمعه سيشهد له يوم القيامة بإذن الله. لقول أبي سعيد الخدري لعبد الله الأنصاري فيما يرويه البخاري: «إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ؛ فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ أَوْ بَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْـمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله تعالى أعلى وأعلم.
الأذان للمنفرد
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 02 الصلاة