توفي والدي ووالدتي وربُّنا يُقدِّرني فأعمل لهم صدقاتٍ جارية وأتصدَّق على رُوحهما كثيرًا، وخصوصًا والدي لأنه لم يكن يُصلي ولكن أتمنى أن يغفر له الله لأنه كان يعمل خيرًا كثيرًا وربَّاني وإخوتي تربيةً حسنة وكل إخوتي يُصلون، ماذا أفعل لأُحِسَّ بأن الله تقبل مني الصدقة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فجزاك اللهُ خيرًا على بِرِّك بأبويك، وأرجو أن تجد عاقبة ذلك عافيةً في بدنك وسَعة في رزقك، وصلاحًا في ذرِّيَّتك، وحسنًا في خاتمتك إن شاء اللهُ.
واعلم أن مآلات النَّاس في الآخرة بيد الله عز وجل ، وتقبُّل الأعمال غيبٌ من الغيوب، ولكن قد يُستأنس على قبول العمل بأن يُوفِّقك الله للعمل الصَّالِح بعده، والذي نملكه هو مواصلة الدعاء للموتى والاستغفار لهم والتصدُّق عنهم، مع رجاء الخير وحسن الظَّن بالله عز وجل ، أمَّا معرفة ما فعل بهم ربُّهم على وجه اليقين فهذا ما لا سبيل إليه إلا بالوحي المعصوم، وقد انقطع بانقطاع النبوة، فاجتهد في الدعاء، وأحسن الظَّن بربِّك، ولعل اللهَ أن يقرَّ عينك برؤيا صالحة تراها أو تُرى لك.
ونسأل اللهَ لنا ولكم العافية. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
