صرف الزكاة لمن لا يعرف حاله

يوجد أحد الإخوة المحتاج للمساعدة، حيث إن ابنته والتي تبلغ من العمر تسع سنوات تحتاج للعلاج بإحدى الدول الأوربية؛ نظرًا للتشوه الخلقي المصاحب لها، كما هو مشار إليه بتقرير الطبيب المختص والمترجم باللغة العربية والملصق بلوحة الإعلانات بالشركة التي أشتغل بها، مع ملاحظة أني لا أعرف هذا الأخ ولا وضعه المادي.
والسؤال هو: هل يجوز لي صرف زكاتي لهذا الأخ وذلك بوضعها في حسابه المصرفي، وهل هذا الصرف لا يتنافى مع قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة: 60]؟
وأحب أن أكون حريصًا أن تصرف زكاتي وفق شرع الله، أفتونا ولكم منا جزيل الشكر.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنه يجوز صرف الزكاة لصاحب هذه النازلة لعلاج ابنته ما دام عاجزًا عن توفير هذه المصروفات، ويعد في هذه الحالة من مصارف الزكاة، لدخوله في جملة الفقراء والمساكين الذين صدرت الآية ذكر المصارف بهم. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية:   04 الزكاة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend