أنا عندي كمية من الذَّهب تفوق ٨٠ غرامًا، وقد اشتريتها لنفسي حتى أتزين بها وألبسها، وليست للتِّجارة، ولألبسها في المناسبات عندما أذهب إلى هنا أو هناك، وقد حال عليها الحول، وأيضًا عندي مقدار من المال أيضًا حال عليه الحول، وكلُّ سنةٍ زوجي هو الذي يدفع الزَّكاة لي؛ لأنني لا أعمل، حيث يأخذها للمسجد. ولدينا بيتٌ في بلدنا، حيث إننا من إحدى البلدان العربيَّة، وقد أجرناه، وإن أبا زوجي هو الذي يجمع الإيجار عنده.
سؤالي هو: هل يجوز أن نُكلِّم أهل زوجي ونطلب منهم أن يدفعوا الزَّكاة من الإيجار المتجمع عندهم والذي هو أصلًا لنا؛ لأن الفقراء والمحتاجين في بلدنا كثر؟ أفيدونا جزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في توكيل أهل الزَّوج في دفع الزَّكاة مما تجمَّع لديهم من مال لكم، لكثرة المحتاجين في هذا البلد مقارنةً ببلد الإقامة، فإن الزَّكاة يجوز نقلُها عند الحاجة، ويجوز دفعها بالأصالة أو بالوكالة. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.