جزاكم الله خيرًا شيخنا الفاضل، ماذا لو تركتُها استثمارًا لأبنائي لتأمين مستقبلهم؟ بمعنى أننا نسكن فيها وفي نفس الوقت نتركها للأولاد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا تزال الشقة حتى مع هذا الوضع مالًا غيرَ زكوي، فإن هذا الذي تذكره هو الشأن في كل أموال القُنية، فما يستعمله الرجل في حياته يُرجى أن يُغنِي الله به أولادَه بعد مماته، ولا يسمى هذا استثمارًا.
فالاستثمار الذي يَجعل المال زكويًّا هو البيع والشراء بقصد الاسترباح، ولابد فيه من اجتماعِ النية والعمل جميعًا، ومن العمل أن يشرع في عرض المال للبيع مثلًا، أما مجرَّد ما ذكرت فلا يتحوَّل به مالٌ غير زكوي إلى مال زكوي. والله تعالى أعلى وأعلم.