حول زكاة تركة

ورثت أنا وأخواتي (2 إناث) وأمي قطعةَ أرض زراعية عن أبي رحمه الله، وقمنا ببيعها بثمن 171390 جنيه، و كنا قد اتفقنا على الآتي حال بيعها:
1- إعطاء عمي 5000 جنيه كهدية على مساعدته لنا في البيع.
2- إعطاء السمسار 7000 جنيه لجلب مشتري للأرض.
3- تجنيب مبلغ 30000 جنيه كمصاريف حج لوالدي المتوفي يستفيد منها من يقوم بالحج عنه.
4- إعطاء المشتري 7000 ثمن ماكينة ري.
السؤال:
1- كيفية تقسيم الأموال: هل نقسم ثمن الأرض بالقسمة الشرعية ثم بعد ذلك نخصم المصروفات السابق ذكرها بيننا بالتساوي. أم نخصم المصروفات السابق ذكرها من إجمالي مبلغ ثمن الأرض، ثم نقسم باقي المبلغ بالقسمة الشرعية؟
2- هل نخرج زكاةً على إجمالي ثمن البيع؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن التركة التي توزع بين الورثة هي ما تركه الميتُ بعد قضاء الديون وإنفاذ الوصايا. وقد بِعتم الأرض فيكون ثمنها تركةً، ولكن هذا الثمن لا يخلص لكم إلا بعد تخليصه من الالتزامات التي ترتبت على البيع، فتستقطع جميع هذه الالتزامات أولًا، ثم يقسم الباقي بينكم على قواعد الميراث الشرعية.
وبعد أيلولة هذا المال إلى كل منكم له أن يستتأنف به حولًا جديدًا ثم يزكيه، وله أن يضيفه إلى ما عنده من مال في الحول والنصاب فيزكيه معه. ولكن إذا تأخر قسمه حتى حال عليه الحول وجبنت زكاته، لأن الزكاة تجب في التركة بعد مضي سنة من وفاة المورث، حيث إن التركة تنتقل ملكيتها من المتوفى إلى الورثة من تاريخ الوفاة، والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 06 أكتوبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   04 الزكاة
التصنيفات الفقهية:  

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend