لي قريب كان يعمل في وظيفة براتب عال، والآن دخلُه ضعيف من وجهة نظري، هل يمكن إعطاؤه من الزكاة؟ وخاصة أنه كان له فضل كبير فيما سبق عليَّ بعد الله. وما حدود الاحتياج لدفع زكاة المال إليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإذا كان دخلُه الحالي لا يقوم بحاجاته في غير سرَفٍ ولا تقتير، فيجوز أن تبذل له من أموال الزكاة ما يوفر له حد الكفاية.
واعلم أنه لا تجوزُ المحاباة في الصَّدَقة، فقد تولى الله بنفسه بيان مصارفها، ولم يجعل ذلك إلى ملك مقرب ولا إلى نبي مرسل، فقال تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
والفقراء والمساكين هم الذين لا يجدون تمامَ الكفاية. والله تعالى أعلى وأعلم.