لو أنني أردتُ أن أُخرج زكاة مال الصيدلية أدوية هل يُجزئ؟ مع أنني لو فعلتُ هذا على صورة خصم مثلًا سيجلب النفعَ لي، بمعنى لو أن زكاةَ المالِ ألفُ جنيهٍ فأنا سأخرجها على صورة خصم عشرة جنيهات على الروشتة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فليس كلُّ مَن يشتري الدَّواء من الفقراء والمساكين، وللزكاة مصارفُ مُحدَّدة ذَكَرها اللهُ عز وجل في كتابه، فلا يجوز أن نتجاوزَها إلى غيرها، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60].
ومن ناحيةٍ أخرى فإنه لا يجوز تأخير الواجب، فلا يجوز أن تُؤخر إخراج زكاة العام الماضي لكي تُوزِّعها مُفرَّقةً على مدار العام القادم، وإنما يجوز التعجيلُ، أي أن تُعجِّلَ زكاة العام القادم فتُخرج منها تباعًا على مدار العام الحالي ثم تحسب ما أنفقته منها في نهاية الحول وتُخرج الباقي. بارك الله فيك، وزادك حرصًا وتوفيقًا، والله تعالى أعلى وأعلم.