1- الحمد لله والشكر له، فلقد رزقت بولد، واتفقت مع زوجي أن أعمل عقيقة عند أهلي وأخرى عند أهل زوجي؛ لأن أهل زوجي في منطقة، وأهلي في منطقة أخرى، فهل هذا جائز؟
2- لقد وكلت زوج أختي بأن يختار لي الذبيحة، ولم أشترط عليه السعر، بل قلت له: على قدر ما يكون ثمنها سوف أعطيك. ولكن للأسف أحضر لي ذبيحة جلسنا اليوم كله نطبخ فيها، ولحمها لم ينضج، وأهلي أكلوا الشيء البسيط منها، وغضبت منه، لأنه اختار الذبيحة كبيرة عمرها سبع سنوات والذين أعطيتهم منها لن يستطيعوا أن يأكلوها، فما حكم هذه الذبيحة؟ هل أعيدها؟ والله إني متحسرة كثيرًا عليها، فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في أن تذبح إحدى الشاتين عند أهل الزوج، والأخرى عند أهل الزوجة، لما يتضمنه ذلك من صلة الرحم، وتوسيع رقعة الفرح بالمولود، والانتفاع بالعقيقة، والأصل في مثل ذلك الجواز، ولا أعلم في الشريعة ما يحرمه.
أما بالنسبة للمسألة الثانية، فإنه لا يصلح في العقيقة الهرمة البينة الهرم، فإن كانت بينة الهرم، ولم ينتفع الناس بلحمها على النحو المعهود، وكان في مقدورك أن تعق بأخرى فأرجو أن يخلف الله عليك، وإن لم تقو على ذلك فلا تشق على نفسك، لاسيما أنه قد ورد العقيقة بشاة واحدة عن الذكر كذلك؛ لحديث ابن عباس ب: أن النبي صلى الله عليه وسلم عَقَّ عن الحسن والحسين ب كبشًا كبشًا(1). ونسأل الله لك القبول والتوفيق. والله تعالى أعلى وأعلم.
________________
(1) أخرجه أبو داود في كتاب «الضحايا» باب «في العقيقة» حديث (2841)، وذكره ابن حجر العسقلاني في «تلخيص الحبير» (4/174) وقال: «صححه عبد الحق وابن دقيق العيد»، وذكره المقدسي في «المحرر في الحديث» (1/420) وقال: «إسناده على شرط البخاري».