يوجد قطيعة بيني وبين أخي بسبب أشياء كثيرة فعلها معي بسبب زوجته، وللأسف زوجته كادت أن توقع بين الأخوات جميعًا. والآن أنا وإخوتي لا نحادثه، مع العلم بأننا جربنا في مرات سابقة أن نحادثه ولكن دائمًا ما تحدث مشاكل، فانقطعنا، وأنوي أن أسافر لأداء العمرة. فهل تقبل مني وأنا لا أحادثه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فننصحك يا بنيَّ بأن تكلم أخاك قبل الذهاب إلى العمرة، ﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [لقمان: 34].
واذكر قول الله عز وجل: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: 34، 35].
واذكر قول نبيك صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئِ، وَإِنَّمَا الوَاصِلُ مَنْ إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا»(1).
فَصِلْ رَحِمَك، وانصح إخوتك بذلك، واحتسب ذلك على ربك. والله تعالى أعلى وأعلم.
_________________
(1) أخرجه البخاري في كتاب «الأدب» باب «ليس الواصل بالمكافئ» حديث (5991) مرسلًا عن حسن وفطر رحمهما الله.