إذا فسدت العمرة أو الحج دون علم من الشخص، ثم اعتمر بعد الحج الفاسد هل هذا يَجبُر الحج الفاسد؟
وهل تفسد العمرة بالجماعِ أو الطواف بدون طهارة فقط؟ أم هناك أسباب أخرى تفسد العمرة.
وهل محظورات الإحرام التسعة: الحلق أو التطيب أو الصيد وغيرها تفسد العمرة أيضًا؟ وجزاك الله عنَّا خير الجزاء.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن العمرة التي يأتي بها بعد الحج الفاسد يتحلل بها من الإحرام، حتى لا يبقى مكلفًا باعتزال زوجته وسائر محظورات الإحرام من لُبس المخيط ووضع الطيب وتغطية رأسه أو حلقه ونحوه، ولكن هذا لا يعفيه من قضاء الحج الفاسد، أو استكمال ما نقص من أركانه.
والعمرة تتم بالإحرام والطواف والسعي الكامل، فإن جامع قبل ذلك فسدت عمرته، وكذلك لو فسد طوافُه أو سعيُه لعارضٍ.
أما التقصير فإنه هو سبب التحلُّل، ففي تركه دمِ أي واحدةٍ من الغنم تذبح بمكة لمساكين الحرم.
وأما محظورات الإحرام كاللباس، أو تغطية الرأس، أو الحلق، أو التقليم، أو الطيب فإنها لا تُفسد الإحرام، وفي ارتكاب أي واحدة من هذه المحظورات قبل التحلُّل صومُ ثلاثة أيام، أو إطعامُ ستة مساكين من مساكين الحرم، أو ذبح شاةٍ. والله تعالى أعلى وأعلم.