تكرر الفدية بتكرر لبس المخيط في الحج

أدعو الله أن تكونوا جميعًا بخير.
١- صديقة ذاهبة إلى الحج إن شاء الله مع زوجها، قالت: زوجي مريض، وعنده إسهال دائم، ولابد له من أن يلبس الحفاظات في كل وقت. وعليه فسوف يلبسها وهو في الإحرام ويطعم ستة مساكين.
والسؤال: هل لو احتاج إلى جاكيت أو بنطلون لو كان بمزدلفة برد، هل يطعم عن الحفاظات ستة مساكين، وعن الجاكيت ستة مساكين وعن البنطلون ستة مساكين، أم هي كفارة واحدة تكفي عن كل ذلك؟
٢- أنا دائمًا في الحج ألبس الكمامة الواقية من التراب على أنفي وفمي؛ لحساسية عندي، فهل عليَّ شيء؟ وهل على زوجي شيء لو لبسها للوقاية أثناء الإحرام؟ علمًا بأنني لم أطعم ولم أفعل أي شيء في السابق. جزاكم الله خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن استخدام المخيط في الحج وهو ما فُصِّل على قدر البدن أو عضو من أعضائه لا يترخص فيه إلا عند مسيس الحاجة إليه، وعندئذ يرتفع الإثم وتبقى الفدية.
والحاجة إلى الحفاظات لمثل هذا المريض حاجة ظاهرة ومعقولة، ولكن ما وجه الحاجة إلى الجاكيت أو البنطلون؟ إن كانت خشية البرد فيستطيع بدلًا من الجاكيت أن يستعمل رداء من الصوف يضعه على كتفيه ويتحقق به نفس الغرض الذي يراد تحقيقه من الجاكيت، ومثل ذلك في البنطلون يستطيع أن يستعمل إزارًا آخر، وكل من الحاجة أو الضرورة ينبغي أن تقدر بقدرها وألا يتوسع فيها.
وعلى كل حال لا أعرف دليلًا على تكرر الفدية بتكرر لبس المخيط، بل هي فدية واحدة، ولكن تبقى التبعة إذا حدث الترخص في غير حاجة ظاهرة يتضرر بترك موجبها.
ولا حرج في لبس الكمامة في الحج عند الحاجة إليها لتوقي الأمراض المعدية ونحوها. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   06 المناسك

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend