تقبيل الزوجة بعد أداء العمرة وقبل التحلل
السؤال:
شيخي الفاضل ما هو حكم تقبيل الزوجة بعد أداء العمرة وقبل التحلل؟
كنت أقوم أنا وزوجي بأداء مناسك العمرة،وبعد الانتهاء منها وتحلُّل زوجي من إحرامه وأنا لم أقصَّ شعري بعدُ،
فقبلني زوجي على خدي من باب المباركة بانتهاء العُمرة وليس فيها أي شهوة،
أي هو تحلَّل من إحرامه وأنا لم أتحلل. هل تصح بذلك عمرتي؟ جزاكم الله كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن المحظور هو المباشرة بشهوة، فإذا كان الأمر كما تذكرين ولم تشعري بشهوة بسبب هذه القُبلة،
فلا حرج عليك وعمرتك صحيحة، ولا يلزمك من ذلك شيء،
ولعلكم تحتاطون في المستقبل فتتركون ما يريبكم إلى ما لا يريبكم(1). والله تعالى أعلى وأعلم.
__________________
(1) فقد أخرج أحمد في «مسنده» (1/200) حديث (1723)، والترمذي في كتاب «صفة القيامة والرقائق والورع» حديث (2518) من حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما بلفظ: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ». وقال الترمذي: «حسن صحيح». وصححه الألباني في «إرواء الغليل» حديث (12).
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى المناسك الخاصة بفضيلة الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي