أنا متمتع، وعملت عمرةً، وتحلَّلت أولَ ذي الحجة، ويوم التَّرْوية كنتُ أُقلِّم أظافري، فقال لي شخص: لا يجوز؛ لأن الذي يذبح يُمسك عن شعره وأظافره. قلت له: هذا لمن أراد أن يُضحِّي، أما أنا فعليَّ هَدْيٌ وليس أضحية، ويجوز أن آخذ من شعري وأظافري. فما هو الصواب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الإمساك عن الشعر والأظافر إذا دخل العشر الأوائل من ذي الحجة إنما هو خاص بمن يُريد الأضحية؛ لورود النص بذلك(1)، ويبقى من عدا هؤلاء على أصل الحِلِّ، فقولك أسعد بالصواب في هذه المسألة. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
__________________
(1) ففي الحديث الذي أخرجه مسلم في كتاب «الأضاحي» باب «نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة وهو مريد التضحية أن يأخذ من شعره أو أظفاره شيئًا» حديث (1977) من حديث أم سلمة رضي لله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْـحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ».