أسأل عن حُرْمانية استخدام الجثمان للتشريح في كلية الطب مع العلم بعدم أخذ الموافقة من أيٍّ من ذويهم لفقدانهم الأهلية وكذلك عن نبش القبور واستخدام العِظام. جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لقد قامت المجامع الفقهية واللجان العلمية بدراسات مفصلة لتحقيق حكم تشريح جثة الإنسان لغرض تعليم الطب، وذلك أن المسألة تنازعها أصلان كبيران:
الأول: حرمة الميت في الشريعة، وما جاء من التأكيد على احترامه وتقديره.
الثاني: المصلحة الضرورية.
وخلاصة ما ذُكر هو:
القول بمشروعية التشريح سواء في المجالات الجنائية لتحقيق العدالة، أو في مجال الأمراض الوبائية لتحقيق الوقاية منها، أو في المجالات التعليمية لتمكين دارسي الطب من التعليم والتعلم شريطة الاقتصار على قدر الضرورة منعًا للعبث بجثث الموتى، وأن يكون المتوفي قد أذن بذلك قبل موته أو أذن بذلك ورثته من بعده، فإن لم يوجد من ورثته أحد اكتفي بإذن الحاكم لما له من ولاية عامة. والله تعالى أعلى وأعلم.
تشريح جثة الميت
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 03 الجنائز